لندن: كشفت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية الثلاثاء عن أهم التسريبات التي نشرها موقع "ويكيليكس" الالكتروني قبل كشفه عن 90 الف تسجيل ووثيقة عسكرية امريكية تكشف عن خفايا الحرب في افغانستان وتفاصيلها السرية . وقالت الصحيفة "في مقدمة اهم عشرة تسريبات نشرها الموقع واثارت اهتماما واسعا مقطع الفيديو الذي اظهر القوات الامريكية وهي تقتل 12 مدنيا من بينهم صحفيين من رويترز في احد احياء بغداد عام 2007". وجذب الفيديو عن قتل عراقيين "بدم بارد" الاهتمام بموقع ويكيليكس ودوره في كشف ما تريد جهات كثيرة ان تخفيه ، حيث نشر منذ انشائه كثيرا من التسريبات المثيرة، منها رسائل البريد الالكتروني لعلماء المناخ العام الماضي قبل قمة كوبنهاجن والتي عززت الشكوك حول الاحتباس الحراري. ونشر "ويكليكس" العام الماضي قائمة باسماء وعناوين ووظائف اعضاء لحزب القومي البريطاني المتطرف "بي ان بي" والتي كشفت ان من بينهم عدد ليس بالقليل من ضباط الشرطة والجيش واطباء ومحامون. كما نشر نسخة من اجراءات التشغيل الموحدة لمعسكر دلتا، وهي وثيقة تتضمن تفاصيل القيود المفروضة على السجناء في معتقل خليج جوانتانامو الامريكي بكوبا. كما نشر الموقع وثيقة لوزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" تعتبر ويكيليكس خطرا على الامن القومي. في سياق متصل ، اعلنت البنتاجون انها ستقوم بعملية بحث عمن قام بتسريب عشرات الالاف من الوثائق السرية عن الحرب في افغانستان ، وهي من أكبر الاختراقات الامنية في التاريخ العسكري للولايات المتحدة. وقال مسئولون عسكريون امريكيون "الشخص المسئول عن الكشف عن نحو 91 ألف وثيقة سرية يبدو ان لديه رخصة "سرية" للاطلاع على وثائق حساسة عن الحرب الافغانية. وقال جيوف موريل المتحدث باسم البنتاجون "سنفعل كل ما هو ضروري لتحديد من المسؤول عن تسريب هذه المعلومات" ، مضيفا "حتى نعرف من هو المسؤول يجب ان نقر بامكانية ان يحدث تسريب لمزيد من المعلومات ومن الواضح ان هذا مدعاة للقلق". ولفت ان مراجعة البنتاجون لتسرب الوثائق العسكرية السرية عن الحرب في افغانستان سيستغرق "أياما ان لم يكن أسابيع" وانه من السابق لاوانه تقييم حجم الاضرار. وكان جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس قال إن آلاف الأوراق العسكرية الأمريكية المسربة من افغانستان تحتوي على أدلة تشير إلى احتمال ارتكاب جرائم حرب وانه يجب التحقيق فيها بشكل عاجل. واتهم أسانج القوات الأمريكية بالتغطية على سقوط قتلى من المدنيين وقال إن أجزاء كبيرة من مجموعة ضخمة من الأوراق السرية المسربة تدعم هذه الاتهامات. ونشر موقعه 76 ألف تقرير عسكري يغطي الحرب في أفغانستان بين عامي 2004 و2010 ووعد بنشر آلاف أخرى في الأسابيع المقبلة. وقال أسانج في مؤتمر صحفي في لندن "الأمر يرجع للمحكمة لتقرر بوضوح ما إذا كان هناك جرائم وقعت ، بعد قول ذلك يبدو للوهلة الأولى أن هناك أدلة على وقوع جرائم حرب في هذه المواد". واضاف "إن قوة هذه المواد تكمن في تراكم تفاصيل صغيرة لم تكن معروفة من قبل عن الحرب في أفغانستان وليس في الكشف عن حدث كبير بعينه". وتظهر الوثائق فيما يبدو تعاون باكستان مع طالبان في أفغانستان في الوقت الذي تتلقى فيه مساعدات أمريكية.
تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش : الثلاثاء , 27 - 7 - 2010 الساعة : 5:30 صباحاً
توقيت مكة المكرمة : الثلاثاء , 27 - 7 - 2010 الساعة : 8:30 صباحاً |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق